بين الصورة الحقيقية والافتراضية للشركة

بين الصورة الحقيقية والافتراضية للشركة

مع تطور التكنولوجيا وولوج الأنترنت تفاصيل حياتنا اليومية وما صاحب ذلك من مواقع للتواصل الاجتماعي ( Facebook, Instagram, LinkedIn )، مواقع خاصة بالشركات وعرض العلامات التجارية،.. زاد اهتمام الناس عموما ورواد الأعمال ومسيري الشركات والحركات التجارية خصوصا برسم صور افتراضية لشركاتهم محاولين جذب أكبر عدد ممكن من اللايكات والمشاركات و..
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة هو: إلى أي مدى يعتبر التوازن بين الصورة الافتراضية والحقيقية للشركة أمرا مهما؟ وما خطورة وجود فجوة بين الصورتين؟
……
في الحقيقة الوصول إلى نقطة التوازن – عمليا – من المستحيلات، وإنما الأهم من الوصول هو #الوعي أولا بوجود تلك الفجوة وبعدها التفكير في طرق لردمها، فإذا كان الفارق صغيرا ويمكن تداركه فلا إشكال، أما إن كان الفارق معتبرا وكبيرا فسنكون أمام وضعيتين:


1. الوضعية الأولى: الصورة الافتراضية أكبر من الحقيقية: سيكون مصير الشركة الزوال إذ يمكن أن نقول: إن الشركات لتفنى إذا زاد اسمها عن حقيقتها، لأن الزبائن، الموظفون الجدد، الشركاء، الممولون،.. سيكتشفون بعد حين أن ما كانوا يسمعون عنه ويتخيلونه مجرد اسم ووهم وليس حقيقة وواقع، والمشكل حينها سيصعب التعديل وإعادة إقناعهم بغير ذلك.


2. الوضعية الثانية: الصورة الافتراضية أصغر من الحقيقية: الشركة والمؤسسة في هذه الحالة تضيع أمام منافسيها فرص استقطاب الكفاءات، و فرص زيادة حجم المبيعات وقبلها زيادة نسبة من يتعرفون على الشركة وخدماتها وخبراتها.


أخيرا.. يمكن أن نقول أن الشركات تبني صورتها بالجودة التي تقدمها، وبنوعية التعامل مع زبائنها والمتعاونين فيها، ومدى فهمها وإبداعها في المجال الذي تنشط فيه، و..، وليس مجرد جلسات أمام الشاشة الزرقاء ومشاركة بعض الصور والكلمات والأرقام المغرية ومحاولة إيصالها لأكبر عدد ممكن من المتابعين.

المنشورات ذات الصلة