عقلية الموظف وعقلية رائد الأعمال

عقلية الموظف وعقلية رائد الأعمال

يفكر العديد من الراغبين في إنشاء مشاريعهم خوض تجربة مهنية واكتساب الخبرة منها قبل المغامرة في عالم ريادة الأعمال، إلا أن مسار الوظيف والتعود عليه قد يترك على رائد الأعمال بعض الترسبات التي قد تعيقه وتنقص من فعاليته كرائد أعمال، من بين هذه الترسبات :

* رائد الأعمال يتعامل بعقلية العطاء المستمر والدائم ويبذل نفسه لمشروعه من غير انتظار ولا محاسبة نظير أن ينمو مشروعه ويقوى، كالأم في بذلها وعطائها من غير مقابل، عكس الموظف (عموما) الذي يفكر بعقلية الأخذ والاقتناص كلما سنحت الفرصة فتتبقى لديه تلك الروح : المحاسبة، استنفاذ العطل، نقص التضحية.. الأخذ Vs العطاء

* يولي رائد الأعمال أهمية كبرى للتحالفات والشراكات فهو كلاعب شطرنج يراهن على #قطعة_الملك ، عكس الموظف الذي يلعب بعقلية ‘الدامة’ أكل أقصى ما يمكن من القطع.. المستعجل Vs الاستراتيجي

* إن تحسن مداخيل رائد الأعمال لا يؤثر على طريقة استهلاكه ونمط معيشته بشكل كبير، عكس الموظف الذي يجاري استهلاكه دخله.
* يهتم رائد الأعمال دوما بموضوع التكاليف وكيفية ترشيدها، عكس الموظف الذي قد لا يلقي لها بالاََ مما قد يترك لديه أثرا بعدم الاهتمام بتفاصيل المصاريف أو سوء تقدير لها.
* يتحلى رائد الاعمال بشغف كبير يجعله يتغاضى عن جهوده وتضحياته، عكس الموظف الذي يقتنص الفرص من أجل تذكير المحيطين به بجهوده وتضحياته التي يبذلها باتجاه المشروع.

* تملك رائد الأعمال لنظرة 360 درجة عكس الموظف الذي أكسبه التركيز على مهام معينة وفق بطاقة منصب محددة عدم الاهتمام الكبير بالجوانب الأخرى للمشروع ..

* البحث الدائم عن النوعية و الفاعلية والإحساس الدائم بأنه لم يصل أبدا، عكس الموظف الذي يشعر بالراحة بمجرد إنجازه لمهامه تجاه المشروع .. القنوع Vs الطموح

لا ننفي أن اكتساب خبرة مهنية يُستنَد عليها من أجل الانطلاق في مشروع ما مهمة وناجعة في كثير من حالات إنشاء المشاريع، إلا أن الموظف إذا كان حبيس عقلية الموظف لن يستطيع الذهاب بعيدا في رحلة إنشاء مشروع ما وإدامته.

باختصار : إذا لم تكن رائد أعمال أثناء مرحلة الوظيف، لا يمكنك أن تكون رائد أعمال ناجح لاحقا..

المنشورات ذات الصلة